فــــــــــــــــــــات الأوانــــــــــ
مررت بدفتـر مذكـراتـي
أقلب صفحــــات العمـــــر
فوجدت جميع الصفحــــــات قــــد تشابكت الحروف فيهــــــا
واتحدتـــــ
فشكلت عبـارة واحـــــــــــــده
فــــــــــــــــــــــــــــــات الأوانـــــــــــ
بعـدمـــا تجرع القـلب الحـزن والوجـع وألم
من كؤوس
الأحـزان بـكل الألـوان
وغرفت عيـــــونـي بدمـــوع الوجــــــع
ومـــــــات بــــداخـلـي
كـل شيء ينتمــــــي للإنســــــــــان
وبات الجسـد بـلا روح وبـلا عنـوان
تحمـلـه ريــــــــاح الوجـــــع مثقـلة بحملهـا
لتلقيه ببحـور الأحـــــزان
فتـاتـي أمـــواج البحـر متطرفـة
مسرعــــــــة
فتلقـي بموتهـــــــا على صخـور
شاطــــــئ الألـــم
فتمـر قطعان الذئب وتتلوهـــــــا الكلب نابحــــة وتنعق بسمـاء الغربـان
فرحـا
وكأنهـــــا تدعو بعضهــا لصيد ثمن ووليمــة لهـا وجدت
لتنهشـه ما تبقـــى من ذاك الجسد المنهك
الملقـى بين صخور الوجـع على شواطئ الألـم
فكنت فاقد الشعـور ولم أشعر
بوجع جسدي وهو يمضغ تحت تلك الأنياب
فأبت الدمـاء إلا أن تكتب ذكـرى إنسـان
فمن بين أنياب الذائب
ومخالب الغربان
تساقطت بعض قطرات الدمـــــــــ الثـائـرة
على الرمـال
وكتبت بحسـرة
فــــــــــــــــات الأوانــــــ
وهذا هــــــو ما تبقـــى
مـــــــــــن العنوان
فــــــــــــــــات الأوانــــــ
منقووووول للأمانه